إذا كانت هذه أول مرة تزور موقعنا فلا تنسى عمل Like لايك لصفحتنا على الفيس بوك اضغط هنا

محسن الجلاد يصرخ فى وجه المجتمع ..الحقونا

Gharam elsawy الاثنين، 12 مايو 2014 1 التعليقات
نشرت يومية الوطن مقالا مؤثرا للسينارست الكبير محسن الجلاد يمكن وصفه بالكاشف لحالات فساد يعيشها المجتمع وثورة مقبلة بسبب الفقر الى ينهش لحم المصريين والفساد الذى يعيشه بعض المحظوظين
شخصاً واحداً فقط من قيادات وزارة الداخلية يحصل على 12 مليون جنيه سنوياً بدل حضور لجان.. ده غير مرتبه وبدلاته وحوافزه الأخرى «بينما الأم الصعيدية قتلت ابنها علشان عاوز رغيف عيش بشلن زيادة».
 7 من قيادات وزارة الداخلية «وهم قيادات إدارة شئون العاملين بديوان الوزارة» بيلهفوا 84 مليون جنيه بدلات.. يعنى الواحد فيهم (قصف الله آجالهم) 
 المرأة المسكينة خرجت كسيرة الخاطر وحزينة من محل الفرارجى لأنها لم تجد رجول فراخ تطبخ عليها لأبنائها
دخلت أنا وزوجتى محل الفرارجى لنشترى ما يلزم البيت من طيور ودجاج.. وبينما الفرارجى ينظف لنا ما اشتريناه، دخلت امرأة فى العقد الخامس من عمرها تقريباً، ذات ملابس متوسطة القيمة، وهمست فى أذن الفرارجى بصوت منخفض، بينما صاح فيها الفرارجى بحدة قائلاً «خلصت يا ست.. مفيش»، فارتسمت على وجه المرأة مساحة عميقة من الحزن والحسرة وخرجت وهى تتمتم بكلمات شبه مسموعة قائلة «لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.. هاأكّل العيال إيه بس يا ناس؟». وبفضول سألت الفرارجى عما كانت تريده المرأة فأخبرنا أنها كانت تريد شراء نصف كيلو رجول فراخ وأن كمية رجول الفراخ اللى عنده خلصت.. وعلمت منه أن هذه المرأة وأمثالها كثيرات، وكثيرون يشترون رجول الفراخ ويطبخون عليها وعلى مرقتها كغذاء لأبنائهم.. بصراحة دمعت عينا زوجتى واعتصر الألم قلبى وأسرعت زوجتى خلف المرأة لتلحقها وتحاول أن تعطيها شيئاً من النقود لكن المرأة أبت بمنتهى عزة النفس وهى تردد «متشكرين يا ست ما ينفعش أأكل عيالى شحاتة»، ورفضت بإصرار أن تمد يدها وتتناول من زوجتى أى شىء.. وبصراحة أخذنا ما اشتريناه من الفرارجى وألقته زوجتى فى الثلاجة ولم تطاوعنا شهيتنا ولا أنفسنا أن نقترب من هذه الأشياء أو نتناول منها أى شىء.. وبينما أنا جالس أتنهد ألماً وحسرة وشفقة على هذه المرأة وأبنائها وأمثالهم قرأت فى الصحف عن الأم التى قتلت طفلها «15 عاماً» وهو جالس هو وأشقاؤه يتناولون طعام الغداء المتواضع لأنه طلب رغيفاً زيادة عن نصيبه من الخبز، وعلمت من الخبر أن الأم المسكينة كانت توزع الخبز على أبنائها لضيق ذات اليد وأن ابنها عندما طلب رغيفاً زيادة انهارت أعصابها «من ضغوط الحياة» وقذفته أو ضربته بسكينة كانت فى يدها استقرت فى قلبه وفارق الحياة قبل أن يصل إلى المستشفى.. وأن الأم فى تحقيقات النيابة كانت بالمعنى البلدى الدارج حالتها تصعب على الكافر.. فازداد الألم فى قلبى وازدادت حدة التنهدات وقلبت صفحات الجريدة حتى أخفف من ألم قلبى على هذه الأم التى قتلت ابنها (ضناها) علشان عاوز رغيف خبز «بـ5 قروش» زيادة، وكذلك على الأم التى خرجت من محل الفرارجى كسيرة النفس ويملؤها الحزن لأنها لم تجد نصف كيلو رجول فراخ تطبخ عليها لأولادها.. ووقع نظرى على مقال الزميل والصديق «محمد فتحى» تحت عنوان «تانى.. لماذا لا يرد أحد على هشام جنينة»، فكدت أصرخ من القهر وأنا أقرأ فى المقال ما يؤكده كاتبه نقلاً عن تصريحات مؤكدة للمستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات ومنها حسب تقاريره الرسمية أن 57 مليون جنيه لهفها وزير داخلية سابق بشيك باسمه دون وجود مستند لأوجه الصرف؟!!
ومنها أن شخصاً واحداً فقط من قيادات وزارة الداخلية يحصل على 12 مليون جنيه سنوياً بدل حضور لجان.. ده غير مرتبه وبدلاته وحوافزه الأخرى «بينما الأم الصعيدية قتلت ابنها علشان عاوز رغيف عيش بشلن زيادة».
ومنها كذلك أن 7 من قيادات وزارة الداخلية «وهم قيادات إدارة شئون العاملين بديوان الوزارة» بيلهفوا 84 مليون جنيه بدلات.. يعنى الواحد فيهم (قصف الله آجالهم) بيلهف 12 مليون جنيه فى السنة بدلات.. يعنى مليون جنيه كل شهر.. يعنى 34 ألف جنيه كل طلعة شمس بما فيها أيام الجمع والإجازات «بينما المرأة المسكينة خرجت كسيرة الخاطر وحزينة من محل الفرارجى لأنها لم تجد رجول فراخ تطبخ عليها لأبنائها».
ومنها الكثير عن وزير عدل سابق لهف مليوناً و143 ألف جنيه بدلات فى كذا شهر قضاها وزيراً.. و80 مستشاراً بإحدى الهيئات كل واحد فيهم بيلهف مليون جنيه سنوياً كمكافآت فى إحدى الهيئات الحكومية... إلخ مما جاء فى تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات.. ولهؤلاء الهبيشة والنهيبة آكلى السحت، نيابة عن الأم التى قتلت ابنها لأنه طلب رغيف خبز زيادة، ونيابة عن الأم التى لا تجد رجول الفراخ تطبخ عليها لأبنائها، ونيابة عن كل معدم وكل فقير «وهم أكثر من نصف تعداد الشعب المصرى»، أقول حسبنا الله ونعم الوكيل وليجعل الله كل ما تنهبونه وقوداً لنار تكوى جباهكم وجلودكم فى نار جهنم خالدين فيها.. وقسماً.. إن مشكلة مصر ليست فى قلة الموارد ولكنها فى تعاظم الفساد الذى أصبح للرؤوس وليس للركب.. فماذا يفعل هذا الرجل فى وزارة الداخلية حتى يحصل على 12 مليون جنيه بدل حضور لجان.. ده لو بيخترع الذرة مش هياخد الفلوس دى كلها.. ده اللى بياخده بسلامته أكثر مما يتقاضاه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية..
وتضامناً مع الزميل محمد فتحى وباسم جموع الملايين من فقراء مصر اللى بياكلوا من الزبالة وبيطبخوا على رجول الفراخ؛ نطالب بفتح تحقيقات عاجلة وعادلة وناجزة فى تقارير المستشار هشام جنينة والجهاز المركزى للمحاسبات.. ومن قبل ومن بعد حسبنا الله ونعم الوكيل..

1تعليقات "محسن الجلاد يصرخ فى وجه المجتمع ..الحقونا"

لاأجد تعليقا سوى حسبى الله ونعم الوكيل ،،،الفساد سيبقى وان
قالوا اين العدل قل لقد مات سيدنا عمر بن الخطاب

ط±ط¯
  • شارك برأيك مرحبا بالاصدقاء الاعزاء يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما Hello dear "friends I am glad your visit and I hope always to communicate.