بقلم / صبرى الديب
رغم عرضي بشكل مفصل في المقالين السابقين ( صحفيون يتسولون في عهدك ياريس ـ و سيادة الرئيس .. لم يعد للصحفيين بعد الله سواك ) لمشكلة الصحفيين الحزبيين الذين توقفت صحفهم عن الصدور، ويعيشون منذ ما يذيد عن الـ 4 أعوام بلا دخل في ظل ظروف معيشية قاسية ، لا يرضى عنها "كافر" وصلت إلى مرحلة الجوع ، والفقر، والدين ، ودمار اسر بأكملها .. إلا انه لا مجيب .. وكأنني أؤذن في صحراء ، أو اوجة حديثي إلى صم بكم عمى لا يفقهون .
ولاننى كنت أتوقع رد فعل فوري من المسئولين تجاه المشكلة (بمجرد النشر) خاصة وأن مأساة هؤلاء الزملاء تحرك قلب (الكافر) ، إلا اننى صدمت من ذلك الجحود الذي غطى على قلوب الجميع ، لدرجة اننى أصبح بالفعل في حيرة، ولا ادري لمن أوجه حديثي الآن .. أتوجه به إلى ( المسلمين .. أم المسيحيين .. أم اليهود .. أم الكفار) فقد خاطبت من قبل ،رئيس الجمهورية .. ورئيس الوزراء .. والمجلس الأعلى للصحافة .. ومجلس نقابة الصحفيين .. ورؤساء مجالس وتحرير الصحف ـ وكأنني أؤذن في مالطة ـ وأقسم بالله لو اننى أؤذن في مالطة لاستمع الناس لي .. إلا انه يبدو أن هذا هو حال مصر .. ولم يعد لي بالفعل إلا أن اتوجة بحديثي إلى (الله) شاكيا الجميع.
فعلى الرغم من الصدى الواسع لكتاباتي في هذا الموضوع ،إلا انه لم يستجيب أحد ، ولم تحرك الحالة الكارثية التي وصل إليها هؤلاء الزملاء ساكن مسئول ، على الرغم من أن القضية قضية "عدل" ، وكان لزاما على الدولة أن تتحرك منذ سنوات لإنقاذ هؤلاء ، مثلما تضخت ومازالت تضخ المليارات سنويا لزملائهم سنويا في الصحف القومية المتعثرة .
ولعل الأغرب في الموضوع بعد كل هذه النداءات والمأسى التي عرضتها في مقالي السابقين، ذلك الموقف العجيب والتسويف من مجلس نقابة الصحفيين ، الذي هو أولى الكيانات في مصر بالدفع عن هؤلاء الصحفيين والانضمام إليهم ، إلا انه قرر خلال اجتماعه الماضي بيع القضية ـ مثل كل مجالس النقابة السابقة ـ حيث قرر تشكيل لجنة من 3 من أعضاء المجلس لدراسة المشكلة ـ وكأن النقيب ومجلسه لا يعلمون شيئا عن الموضوع ـ ليخرج عدد من أعضاء المجلس ذاته ويعربون عن اندهاشهم من القرار ، وعدم إقدام النقيب على الحل المباشر بتشكيل وفد من المجلس للقاء رئيس الوزراء أو الرئيس لعرض مأساة الزملاء الممتدة منذ أكثر من 4 سنوات.
وحتى لا يزايد أحد من المسئولين المتقاعسين عن الحل ، على قضية هؤلاء الزملاء ، الذين اضطرت الظروف القاسية عدد منهم إلى الانفصال عن زوجاتهم ،ودمرت حياتهم بالفعل ، لعدم قدرتهم الوفاء بالحد الأدنى من متطلبات الحياة .. فأنني أؤكد من جديد على أنهم جميعا كانوا ضحية صحف حزبية خرجت في عهدي السادات مبارك ،وأن تلك الأحزاب خرجت بموافقة ورعاية الدولة ، وكانت تخضع بشكل مباشر لإشراف مجلس الشورى ، وحصلت بموجب القانون على حق إصدار صحف خضعت لإشراف مباشر من المجلس الأعلى للصحافة ، الذي كان يتبع أيضا بشكل مباشر لمجلس الشورى، وأن تلك الأحزاب وتلك الصحف ظلت طوال تلك السنوات الماضية وحتى قيام ثورة يناير تحصل على دعم مباشر ومعلن من الدولة،وتخضع بشكل مباشر لإشراف الجهاز المركزي للمحاسبات .. اى أن تلك الأحزاب وتلك الصحف كانت تشكل بشكل مباشر جزء من النظام ، وتتبع بشكل مباشر للدولة .. وأن مسئولية هؤلاء الصحفيين تقع بشكل مباشر على الدولة .
ورغم ذلك ، تنصل منهم كل المسئولين في عهود مبارك ، و المجلس العسكري ، و مرسى .. كما تنصل منهم المجلس الأعلى للصحافة ، الذي يقبع على رأسه الآن (جلال عارف) نقيب الصحفيين الأسبق ، والذي يعرف أبعاد المأساة جيدا .. وأهملتهم كل المجالس السابقة لنقابة الصحفيين ، منذ عهد مكرم محمد أحمد ، مرورا بـ مجالس جلال عارف وممدوح الوالي وضياء رشوان، وصولا إلى المجلس الحالي الذي يرأسه يحيى قلاش .. وتركوهم وأولادهم حتى وصل الحال يبعضهم إلى مرحلة الجوع ، والتسول ،والاستدانة من كل من هب ودب .
ورغم ذلك ، فقد تعفف هؤلاء الزملاء عن كشف أمرهم كل هذه السنوات ، ولم يلجأ اى منهم إلى اعتصام أو إضراب ، أو قطع طريق، مثلما فعل الملايين من فئات الشعب بعد الثورة، للمطالبة بزيادة دخولهم .. في حين أن هؤلاء تخلى عنهم الجميع ، وظلوا لسنوات يعيشون بلا دخل ، إلى أن حولهم الخجل ، والمسئولين في الأنظمة السابقة ، والأحزاب ، والمجلس الأعلى للصحافة، والمجالس المتعاقبة نقابة الصحفيين ، إلى (متسولين) بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .
وبعد أن فاض بهم الكيل ، قرروا منذ الأول من ابريل الدخول في اعتصام مفتوح داخل بيتهم (نقابة الصحفيين) حتى الأول من مايو ، بعدها سيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام داخل مكتب النقيب "يحيى قلاش" إلى أن تحل قضيتهم.
ولان مقالي السابقين لم يحرك ساكن لمسئول في مصر .. ولانه لايوجد دولة محترمة في العالم بها صحفي (جائع) أو بيته عرضه للانهيار ، أو أولاده عرضه للتشرد .. ولان ما يحدث لهؤلاء الزملاء يعد بالفعل لـ (عار) على جبين المجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين ، والدولة المصرية بأكملها .. لدرجة اننى بالفعل لم يعد امامى سوى أن اتوجة إلى (الله) بعد أن تقاعس كل أولى الأمر عن مجرد الحركة .. ورغم ذلك فمازال لدى أمل ، اخشي أن تتحقق نبوءات العشرات ممن علقوا على المقالين السابقين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، والذين أكدوا بشكل مباشر على انه (لن يتحرك أحد) .. ومازلت حتى اليوم لدى أمل واراهن على أن يستجيب الرئيس ، أو رئيس الوزراء ، أو المجلس الأعلى للصحافة مع مجلس نقابة الصحفيين لإنقاذ هؤلاء الزملاء ، بعد الله .
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد .. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
رغم عرضي بشكل مفصل في المقالين السابقين ( صحفيون يتسولون في عهدك ياريس ـ و سيادة الرئيس .. لم يعد للصحفيين بعد الله سواك ) لمشكلة الصحفيين الحزبيين الذين توقفت صحفهم عن الصدور، ويعيشون منذ ما يذيد عن الـ 4 أعوام بلا دخل في ظل ظروف معيشية قاسية ، لا يرضى عنها "كافر" وصلت إلى مرحلة الجوع ، والفقر، والدين ، ودمار اسر بأكملها .. إلا انه لا مجيب .. وكأنني أؤذن في صحراء ، أو اوجة حديثي إلى صم بكم عمى لا يفقهون .
ولاننى كنت أتوقع رد فعل فوري من المسئولين تجاه المشكلة (بمجرد النشر) خاصة وأن مأساة هؤلاء الزملاء تحرك قلب (الكافر) ، إلا اننى صدمت من ذلك الجحود الذي غطى على قلوب الجميع ، لدرجة اننى أصبح بالفعل في حيرة، ولا ادري لمن أوجه حديثي الآن .. أتوجه به إلى ( المسلمين .. أم المسيحيين .. أم اليهود .. أم الكفار) فقد خاطبت من قبل ،رئيس الجمهورية .. ورئيس الوزراء .. والمجلس الأعلى للصحافة .. ومجلس نقابة الصحفيين .. ورؤساء مجالس وتحرير الصحف ـ وكأنني أؤذن في مالطة ـ وأقسم بالله لو اننى أؤذن في مالطة لاستمع الناس لي .. إلا انه يبدو أن هذا هو حال مصر .. ولم يعد لي بالفعل إلا أن اتوجة بحديثي إلى (الله) شاكيا الجميع.
فعلى الرغم من الصدى الواسع لكتاباتي في هذا الموضوع ،إلا انه لم يستجيب أحد ، ولم تحرك الحالة الكارثية التي وصل إليها هؤلاء الزملاء ساكن مسئول ، على الرغم من أن القضية قضية "عدل" ، وكان لزاما على الدولة أن تتحرك منذ سنوات لإنقاذ هؤلاء ، مثلما تضخت ومازالت تضخ المليارات سنويا لزملائهم سنويا في الصحف القومية المتعثرة .
ولعل الأغرب في الموضوع بعد كل هذه النداءات والمأسى التي عرضتها في مقالي السابقين، ذلك الموقف العجيب والتسويف من مجلس نقابة الصحفيين ، الذي هو أولى الكيانات في مصر بالدفع عن هؤلاء الصحفيين والانضمام إليهم ، إلا انه قرر خلال اجتماعه الماضي بيع القضية ـ مثل كل مجالس النقابة السابقة ـ حيث قرر تشكيل لجنة من 3 من أعضاء المجلس لدراسة المشكلة ـ وكأن النقيب ومجلسه لا يعلمون شيئا عن الموضوع ـ ليخرج عدد من أعضاء المجلس ذاته ويعربون عن اندهاشهم من القرار ، وعدم إقدام النقيب على الحل المباشر بتشكيل وفد من المجلس للقاء رئيس الوزراء أو الرئيس لعرض مأساة الزملاء الممتدة منذ أكثر من 4 سنوات.
وحتى لا يزايد أحد من المسئولين المتقاعسين عن الحل ، على قضية هؤلاء الزملاء ، الذين اضطرت الظروف القاسية عدد منهم إلى الانفصال عن زوجاتهم ،ودمرت حياتهم بالفعل ، لعدم قدرتهم الوفاء بالحد الأدنى من متطلبات الحياة .. فأنني أؤكد من جديد على أنهم جميعا كانوا ضحية صحف حزبية خرجت في عهدي السادات مبارك ،وأن تلك الأحزاب خرجت بموافقة ورعاية الدولة ، وكانت تخضع بشكل مباشر لإشراف مجلس الشورى ، وحصلت بموجب القانون على حق إصدار صحف خضعت لإشراف مباشر من المجلس الأعلى للصحافة ، الذي كان يتبع أيضا بشكل مباشر لمجلس الشورى، وأن تلك الأحزاب وتلك الصحف ظلت طوال تلك السنوات الماضية وحتى قيام ثورة يناير تحصل على دعم مباشر ومعلن من الدولة،وتخضع بشكل مباشر لإشراف الجهاز المركزي للمحاسبات .. اى أن تلك الأحزاب وتلك الصحف كانت تشكل بشكل مباشر جزء من النظام ، وتتبع بشكل مباشر للدولة .. وأن مسئولية هؤلاء الصحفيين تقع بشكل مباشر على الدولة .
ورغم ذلك ، تنصل منهم كل المسئولين في عهود مبارك ، و المجلس العسكري ، و مرسى .. كما تنصل منهم المجلس الأعلى للصحافة ، الذي يقبع على رأسه الآن (جلال عارف) نقيب الصحفيين الأسبق ، والذي يعرف أبعاد المأساة جيدا .. وأهملتهم كل المجالس السابقة لنقابة الصحفيين ، منذ عهد مكرم محمد أحمد ، مرورا بـ مجالس جلال عارف وممدوح الوالي وضياء رشوان، وصولا إلى المجلس الحالي الذي يرأسه يحيى قلاش .. وتركوهم وأولادهم حتى وصل الحال يبعضهم إلى مرحلة الجوع ، والتسول ،والاستدانة من كل من هب ودب .
ورغم ذلك ، فقد تعفف هؤلاء الزملاء عن كشف أمرهم كل هذه السنوات ، ولم يلجأ اى منهم إلى اعتصام أو إضراب ، أو قطع طريق، مثلما فعل الملايين من فئات الشعب بعد الثورة، للمطالبة بزيادة دخولهم .. في حين أن هؤلاء تخلى عنهم الجميع ، وظلوا لسنوات يعيشون بلا دخل ، إلى أن حولهم الخجل ، والمسئولين في الأنظمة السابقة ، والأحزاب ، والمجلس الأعلى للصحافة، والمجالس المتعاقبة نقابة الصحفيين ، إلى (متسولين) بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .
وبعد أن فاض بهم الكيل ، قرروا منذ الأول من ابريل الدخول في اعتصام مفتوح داخل بيتهم (نقابة الصحفيين) حتى الأول من مايو ، بعدها سيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام داخل مكتب النقيب "يحيى قلاش" إلى أن تحل قضيتهم.
ولان مقالي السابقين لم يحرك ساكن لمسئول في مصر .. ولانه لايوجد دولة محترمة في العالم بها صحفي (جائع) أو بيته عرضه للانهيار ، أو أولاده عرضه للتشرد .. ولان ما يحدث لهؤلاء الزملاء يعد بالفعل لـ (عار) على جبين المجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين ، والدولة المصرية بأكملها .. لدرجة اننى بالفعل لم يعد امامى سوى أن اتوجة إلى (الله) بعد أن تقاعس كل أولى الأمر عن مجرد الحركة .. ورغم ذلك فمازال لدى أمل ، اخشي أن تتحقق نبوءات العشرات ممن علقوا على المقالين السابقين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، والذين أكدوا بشكل مباشر على انه (لن يتحرك أحد) .. ومازلت حتى اليوم لدى أمل واراهن على أن يستجيب الرئيس ، أو رئيس الوزراء ، أو المجلس الأعلى للصحافة مع مجلس نقابة الصحفيين لإنقاذ هؤلاء الزملاء ، بعد الله .
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد .. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
0 اكتب تعليق على "صحفيون يموتون جوعا والجميع "صم بكم عمى لا يفقهون" "