بعد جدل كبير أثاره إعلان فتاة تدعي ريم مهنا تجميد بويضاتها لعدم عثورها على الزوج المناسب عبر فيديو نشرته على صفحتها بموقع فيس بوك ، خرجت دار الإفتاء اليوم بفتوي لحسم الجدل ، قالت فيها إن عملية تجميد البويضات جائزة، وليس فيها محظور شرعي إذا ما تمت وفق ضوابط شرعية محددة .
واعتبرت الدار أن عملية تجميد البويضات تعتبر من التطورات العلمية الجديدة في مجال الإنجاب الصناعي، مما يتيح للزوجين فيما بعد أن يكررا عملية الإخصاب عند الحاجة، وذلك دون إعادة عملية تحفيز المبيض لإنتاج بويضات أخرى مشيرة إلي أن هناك عدة ضوابط شرعية يجب مراعاتها عند عملية تجميد البويضات، أولها في أن تتم عملية التخصيب بين زوجين، وأن يتم استخراج البويضة واستدخالها بعد التخصيب في المرأة أثناء قيام علاقة الزوجية بينها وبين صاحب الحيوان المنوى، ولا يجوز ذلك بعد انفصام عرى الزوجية بين الرجل والمرأة بوفاة أو طلاق أو غيرهما.
أما الضابط الثاني لعملية تجميد البويضات فيتمثل في أن تحفظ اللقاحات المخصبة بشكل آمن تمامًا تحت رقابة مشددة، بما يمنع ويحول دون اختلاطها عمدًا أو سهوًا بغيرها من اللقائح المحفوظة ، فيما تضمن الضابط الثالث ألا يتم وضع اللقيحة في رَحِمٍ أجنبيةٍ غير رحم صاحبة البويضة الملقحة لا تبرعًا ولا بمعاوضة، بينما ذكرت الفتوى أن الضابط الرابع يتمثل في ألا يكون لعملية تجميد البويضة أثار جانبية سلبية على الجنين نتيجة تأثر اللقائح بالعوامل المختلفة التي قد تتعرض لها في حال الحفظ، كحدوث التشوهات الخِلقية، أو التأخر العقلي فيما بعد.
0 اكتب تعليق على "الإفتاء تحسم الجدل وتؤكد : تجميد البويضات جائز وفق 4 ضوابط شرعية"