الترشيد كما جاء فى المقال -عفوا- أدناه يعنى وجود وفرة، ولا أظن أننا ننفق على التعليم بوفرة لنرشده هذا أولا ثانياالتعليم فى كل دول العالم يعتبر مجانا وسأضرب مثالا لدولة عشت بها وحصلت منها على الدكتوراه هى بريطانيا فالتعليم العالى كان يتم عن طريق منح من الدولة بتكلفة الطالب الحقيقية فى الجامعة هذا كان آواخر الثمانينات وأوائل التسعينات، ولا توجد هناك جامعة واحدة ملك أشخاص، وفى عام 2006 رأيتتطور المنظومة نظرا للأزمة العالمية الحادة فى نظام التعليك يمر عبر ثلاث مراحل أ- هناك منح لاترد من الدولة ب- هناك قروض تسدد بعد أن يتخرج ويحصل الطالب المقترض على عمل ج- مصروفات يدفعها أبناء الأثرياء تخصم من ضرائب أولياء أمورهم هذا يعنى أن الدولة هى التة تتكفل بالتعليم ويكون بموجبه مجانا وعلى حساب الدولة، وميزانية الجامعة هى مجموع ماتحصل عليه من مصروفات من الطلاب ثالثا وكان من المفروض أن تسبق أولا أن التعليم حق وكما قال طه حسن وأراه فريضة إسلامية لم تذكر فى الفرائض باعتبارها أساس المعرفة وكما جاء فى أول آية على رسولنا الكريم :إقرأ واقرأ هو فعل أمر، والتكليف أمر واجب على الجميع ومطالبين بتنفيذه، والاختلاف فى كيفيته مجانا أم غير مجانى، ولا أريد أن أطيل من يريده بمصاريف أسوة بالغرب عليه بأن يرتفع بمستوى المواطن الغربى فى المعيشة والصحة والحقوق وتكافؤ الفرص لمستوى الرجل الغربى رابعا الحديث عن إلغاء المجانية فى بلد يعانى الفقر هى دعوة للتجهيل المجتمعى تتماشى مع ماقاله المستعمر الغربى الأمة الجاهلة أسلس فى قيادتها من الأمة المتعلمة، ولا أظن أن أحدا حتى لو كان فاحش الثراء يريد ذلك لوطنه لو كان وطنيا خامسا كنت أتمنى أن يكون الحديث عن زيادة ميزانية التعليم ورفع العبئ عن كاهل أسرة الطالب الذى نصيبه من الميزانية 100 جنيه طبقا لماأورده د. خالد سمير وهو أستاذ جامعى ومهتم بالشأن الجامعى والعملية التعليمية، أى بالفعل الطالب يدفع المصاريف وهو فقير ولا يتلقى علما جيدا فالميزانية هى ميزانية رواتب أعضاء هيئة التدريس والعاملين، وربما أسمع غدا من يطالب بفصل أعضاء هيئة التدريس حتى نوفر للدولة مرتباتهم تماشيا مع الموضة الجديدة، المطلوب زيادة ميزانية التعليم الحقيقية لنحصل على تعليم جيد فقى دولة فقيرة لن تنهض إلا بالتعليم، ومن هذا المنطلق الذى ينادى به من استفادوا من التعليم المجانى والعلاج المجانى أن يطالبوا بأن يكون علاج المريض على نفقته الخاصة لنحصل على خدمة صحية جيدة يبدو أننا نستعجل الأمور، ويكون القياس مع الفارق ومع احترامى لثورة يوليو وزعيمها فهى لم تمن علينا بالمجانية، هى حققت ما طالب به المصريون الأسبقون، و كان بها رجال آمنوا بحق الوطن، وابتعدوا عن شبهات التربح الخاص، واستخدموا موارد الدولة لخدمة أبناء الوطن ولم يضعوها فى جيوبهم مرة أخرى قبل أن نطالب بإلغاء مجانية التعليم علينا بأن نطالب برفع مرتبات المواطنين، وأن نُؤمن حق العاجزين وغير القادرين على العمل فى معاش يمنعهم من التسول ويكفيهم شر العوز ويمكن أبناءهم من التعليم الدعوة لإلغاء مجانية التعليم هى دعوة لتجهيل المجتمع وقتل الفقراء بالحياة، ولايوجد بالخارج جامعات استثمارية يملكها أفراد جهل بالعملية التعليمية ولا يملكها أستاذة جامعات لايوجد لدينا فائض كى نطالب بالترشيد يحيى القزاز |
0 اكتب تعليق على "المجانية وسنينها فى الدستور الجديد"