فى قرية تلبانة التي شهدت تسليم أول فلاح مصري أرض إصلاح زراعي من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، استقبل أعضاء التيار الشعبي وعدد من الحركات الشبابية والثورية حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي والعالم الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى فى الشرق الأوسط وبإشعال الشماريخ والألعاب النارية، هاتفين “يا حمدين مرحب بيك ” ، “ ثوار أحرار هنكمل المشوار“
واستقبل النائب السابق محمد شبانة ومعه الآلاف من سكان قرية تلبانة – مسقط رأسه- عدد كبير من رموز العمل الوطني والسياسي ، منهم م/ عبد الحكيم عبد الناصر ، والدكتور عزازى على محافظ الشرقية السابق، والناشط العمالى كمال خليل ، والمناضلة شاهنده مقلد، والفلاح عبد المجيد الخولي، والنواب السابقين حمدي الفخراني وزياد العليمي للاحتفال بعيد الفلاح فى مؤتمر حاشد دعى اليه قيادات التيار الشعبى المصرى.
وقد احتشد الآلاف بساحة المؤتمر قبل إنعقاده بساعتين إنتظارا لقدوم موكب أعضاء التيار الشعبى وتصدرت العديد من اللافتات التي تنادي باستمرار الثورة مكان المؤتمر، إلى جانب لافتات أخرى من بينها: “لن تركع مصر مرة اخرى.. ولن تذهب دماء الشهداء هباء”، “القرية تقود .. الشباب يتقدم.. المستقبل لنا.. إحنا الشعب”، لدماء الشهداء أوفياء.. ولأحلام البسطاء أمناء.. ولمصرنا الحديثة حافظون”، “نناديكم بوحدة الصف الوطني“. و امتلئت جنبات المؤتمر بأعضاء التيار الشعبى المصرى الذين جاءوا فرادى وجماعات من أقاصى قرى الدقهلية لإستقبال حمدين صباحى رمز فقراء هذا البلد ورفاقه.
وفى كلمته ، قال عبد المجيد الخولي، الشهير بالفلاح الفصيح، في بداية المؤتمر: “فلاحي مصر وعمالها هم قاعدة الهرم، ومن يصعد إلى قمة الهرم متجاهلا هذه القاعدة، فسيسقط مثلما سقط مبارك”، مشيرا إلى أوجاع الفلاح الكثيرة، ومنها المبيدات المسرطنة والكيماوي الغالي، ،. كما طالب الخولي بضرورة تشكيل لجنة عليا للفلاحين تدير أمور الزراعة في مصر داعيا إلى وحدة القوى الوطنية.
وقال كمال خليل: نعاهدكم ونعاهد شعبنا ألا تسرق ثورة 25 يناير وألا ندع أحد يركب ثورة 25 يناير،وأكد أن التيار الشعبي المصري وجميع الأحزاب اليسارية والناصرية والمجموعات الثورية وحزب الدستور وغيرهم سوف تكون يدا واحدة في الشارع والمظاهرات وفي صندوق الانتخابات. مؤكداً علي أنهم سيناضلوا من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
كما وجه رسالة إلى الدكتور محمد مرسي، قائلاً ” أين الحد الأدني للأجور ؟ أين تثبيت العمالة المؤقتة ؟ أين حقوق الفقراء ؟
وأشار خليل ، إلي أنه هناك فلول قدامي ، وهم أتباع نظام مبارك وهناك فلول جدد، وهم من عقدوا الصفقات مع عمر سليمان ومجلس مبارك العسكري.
وقالت المناضلة شاهنده مقلد أن الفترة القادمة أمامنا ساحتين للمعارك هما الانتخابات والدستور ، والمعركه القادمه هى معركتنا جميعا وعلى كافة القوى ان تدرك ان دون الوحده لن تقوم لنا قائمه فلقد اهدرت حقوق الفلاحين ، ويجب علينا ان ندرك اهمية مشاركتنا فى صياغة دستورنا ، وانا أعلن تضامنى مع كافة زملائى الوطنيون واقول لكم ملعون فى كل كتاب يا داء الجبن.
و أكد زياد العليمي، النائب السابق، علي أن الرئيس “مرسي”، سيبقي بالحكم لمدة 4 سنوات وسيرحل، و حينها سيدفع الفقراء ثمن قرض صندوق النقد، بعدما لم يجدوا ثمن العلاج والتعليم والسكن. مضيفا ” الذي يقبل بأن يتم جلد المصريين في السعودية، و أن يخضع لشروط الأمريكان في السياسة الإقتصادية بالقروض ، ليس مننا ” ، مشيراً إلي أن جميع قتلة الثوار ، حصلوا علي براءة لأن نظام مبارك لم يسقط ، ولازال يحكم مصر إلي الأن.
وقال المهندس حمدى الفخرانى عضو مجلس الشعب السابق أنه تقدم مع مجموعه من النواب بمشروع قانون الحد الادنى والاقصى للاجور ولكن للاسف تم تفريغ مشروع القانون من مضمونه. مستطردا “وقدمنا مشروع وقف التصالح مع المستثمرين الفاسدين للاسف فوجئنا بالتصالح معهم مما يهدر كثير من الاموال التى نهبها هؤلاء المستثمرين”
و مازالت كرامة المصريين تهدر ففى السعوديه مصممون يجلدون احد الفتيات ولم تتحرك الحكومه ،ونظام الكفيل والاسير نظام استعبادى يذل المصريين هناك.
ووسط ترحيب وتصفيق حاد من الآلاف من أهالي القرية لـ ” عبد الحكيم جمال عبد الناصر ” ، في المؤتمر ، قال “عبد الحكيم” أنه لا ديمقراطية حقيقية بدون عدالة اجتماعية ، مشيراً إلي أن الذين وصلوا للسلطة الأن يعلمون أنه إذا حدثت العدالة الإجتماعية ، فإن ذلك سيجعل فرصهم للوصول إلي السلطة ” ضعيفة لأن صندوق الإنتخاب مرتبط برغيف العيش، وبحق المواطن في العمل، وبحق المواطن في العلاج، حتى يكون تعبيراً حقيقياً عن إرادة حرة.و بخصوص قرض صندوق النقد الدولي ، قال ” اسألوا نفسكم لماذا رفض هذا الصندوق إعطاءنا القرض أثناء تمويل السد العالي .. تذكروا كلمة جمال عبد الناصر “لو لقيتوا أمريكا راضية عني أعرفوا أني ماشي غلط“.
أما الدكتور محمد غنيم الجراح العالمى الذى حظى باستقبال خاص من أعضاء التيار فور وصوله للمؤتمر ، فلقد قال فى كلمته “اننى اناضل لاهداف الثورة مستمرة فالثورة لم تحقق اهدافها ، ونحن سنسير فى خطى متكاتفه التحقيق العداله الاجتماعيه التى لم يحدد اليات تنفيذ العداله فالتيار الوطنى المصرى يحدد تلك الاليات وذلك بتقييد تحويل المصريين للخارج وتعديل اتفاقيات تصدير الغاز وحد ادنى وحد اعلى للاجور وعوده الاموال المهربه ، فعندما نعمل على تلك الاليات فلن نحتاج لقرض او معونه”.
“اقول لكم ان اى دستور جديد يحتاج لقواعد والصحيح هو اعادة الانتخابات الرئاسيه بعد صياغة الدستور فلقد كان الصحيح هو وضع الدستور اولا.”
وأوضح مجدى المعصراوى أن الفرق بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وبين الرئيس محمد مرسى هو فرق إرادات بين رجل ينحاز للوطن ومستضعفيه وبين ممن ينحاز لتمكين جماعته، مستشهداً بأنه “بعد 48 يوماً فقط من ثورة يوليو تم اتخاذ قرار الإصلاح الزراعى.
ووسط هتافات ” شمال يمين بنحبك يا حمدين ” بدء حمدين صباحى كلمته بالتأكيد على فخره بوجوده بين أهله الذى هو منهم قائلا : نحتفل بيوم عزيز على قلوبنا جميعا وهو يوم عرابى وجمال عبد الناصر ..ففى هذا اليوم قال عرابى ” لن نستعبد بعد اليوم ” ، وفى نفس اليوم عام 1952 قال الزعيم جمال عبد الناصر “ارفع رأسك يا أخى فقد مضى عهد الإستعباد” ..وليست هذه أول مرة أزور فيها تلبانه فهى لها فى قلبى منزلة عظيمة وكبيرة وهى صاحبة فضل على ،وكلما ذكرت تلبانه ورد إلى قلبى وعقلى مناضل آمن بأهله وفلاحيه وهو الراحل محمد عقل ،وهذه المحافظة عزيزة على وأعطتنا قادة عظام مثل المرحوم سيد الطحان والمهندس فتحى المغربى والمناضل فريد عبد الكريم .
وأكد حمدين صباحى خلال المؤتمر الذى عقد حتى الساعات الأولى من الصباح بقرية تلبانة أن من يحكمون مصر الآن ليسوا أغلبية بل أقلية وأن قوتنا فى الشعب وليس فى النخبة، مشيرًا إلى أن الرئيس محمد مرسى هو الرئيس الشرعى للبلاد طالما جاء به الصندوق الانتخابى ولكن من حقنا أن نعارضه ونأتى برئيس جديد بعد أربع سنوات.
وقال صباحي، أنه لن يستطيع أحد أن يسرق ثورتنا مهما كان، و أن العدل الإجتماعي هو عمود الخيمة في أي مشروع للنهضة .. وبدون عدالة اجتماعية لا يمكن حدوث أي نهضة.
وأضاف صباحى الى كل من يطالبون بتوحيد صفوف الشعب المصرى اننا لدينا الارادة والعزم لنحقق إرادة عظيمة للوحدة الوطنية المصرية واقول لكم اطمأنوا لجدية مانسعى اليه ..اننا طلبنا ان يكون منسق هذه الوحدة الدكتور”محمد غنيم” وانا على ثقة على ان الحركة الوطنية بمسلميها ومسيحييها ونسائها وشبابها ستتوحد بإذن الله ؛فمن يحكموا ليسوا اقلية بل اغلبية والرئيس الشرعى الذى جاء عن طريق صندوق شرعى هو الرئيس محمد المرسى ولا ينكر عليه أحد حقه في الحكم ، لكننا لدينا الحق في معارضته وخوض المعارك الإنتخابية المحلية والبرلمانية والرئاسية جميعاً.وكشف صباحي ، عن أن الذين يحكمون الأن ” الأخوان المسلمين ” أقلية مُنظمة ، أما نحن أغلبية غير مُنظمة ، وسيسعوا إلي أن يكونوا منظمين ، مؤكداً علي أنهم يختلفوا مع الأخوان جميعاً ، لكنهم يحبونهم في ذات الوقت لأنهم شركاء في الوطن ، إذا أجادوا نقول لهم ( الله ينور) .. وإذا أخطأوا فإننا ( أول من يحاسبهم ) .و أبدي صباحي ، رفضه لقرض صندوق النقد الدولي ، مؤكداً علي أنه عندما كان مُرشحاً للرئاسة قام برفض فكرته من الأساس ، و أنه لا يزال يعلن رفضه عنه إلي الأن ، لأنه يجعل مصر خاضعة لإرادة صندوق النقد الدولي والأمريكان.
وطالب صباحى فلاحى مصر والنقابات التى تشكلت فى إطار حلقة نقابية مستقلة أن يكونوا جزءًا رئيسيًا فى بناء جبهة كل المصريين والتى سنتفق على اسمها فيما بعد ولكن روحها الإيمان بالله والمساواة بين المسلمين والأقباط والإيمان بالوطنية المصرية“.
وأكد أنه تقدم بالشكر للرئيس محمد مرسى لإسقاطه ديون الفلاحين، مطالبه بأن يستكمل إسقاط ديون باقى الفلاحين باعتبار أن ديون 44 ألف فلاح نسبة ضئيلة وبنك التنمية قام برفع الفائدة 2.3%.
0 اكتب تعليق على "صباحى ورموز وطنية يحتفلون بعيد الفلاح"