إذا كانت هذه أول مرة تزور موقعنا فلا تنسى عمل Like لايك لصفحتنا على الفيس بوك اضغط هنا

ملاحظات على إقرار الدستور المصري

Gharam elsawy الأربعاء، 26 ديسمبر 2012 0 التعليقات

بقلم د. محمد رياض
1.       مصادقة63.6% من أصل 33.0 %شاركوا في الإستفتاء لا تمثل اغلبية الشارع المصري التي دعت قوى دينية وسياسية فاعله فيه لمقاطعة التصويت، تذكروا ان نسبة 72% من مجموع من يحق لهم التصويت شاركت في الإستفتاء الأول على الدستور بعيد نجاح الثورة
2.حتى من شاركوا بنعم قسم كبير منهم فعلوا ذلك لا لإقتناعهم بجدوى الدستور ولكن لعدم رغبتهم بإدخال البلاد في حالة من الفوضى
3.  لا تنسوا أن الدستور سقط في العاصمة القاهرة حيث كانت نسبة من صوتوا بلا 56.9% وكذلك في المدن الكبرى وبالتالي فإن نسبة من صوتوا بنعم والتي رجحت الكفة جاءت من الأرياف والغيطان والقرى التي يساق الفلاحون فيها للتصويت لصالح أي نظام حاكم من ايام  الملك فاروق وإلى اليوم
4.المعارضة المصرية تافهة وغير منظمة ومتناقضة ولذلك فإن نسبة 66% من الشعب المصري فضلت عدم التفاعل مع الدستور بإعتباره معركة سياسية بين طرفين لا يمثلون غالبية الشعب
5.اظن شخصياً أن الإخوان المسلمون هم أقدر من يحكم مصر لانهم أكبر كتلة منظمة في المجتمع، إلا ان هذا لا يعني أنهم يجب ان يحكموا منفردين، على الأقل حتى لا تلومهم الجماهير إذا لم يستطيعوا تحقيق تنمية إقتصادية في غضون الأربع سنوات القادمة
6.  الدساتير في العالم لا تمرر عبر عملية لي أذرع ولا إستعراض عضلات ، الموضوع اعمق من ذلك، فالدستور حتى لو كان جيداً ومثالياً فيجب كذلك ان يكون توافقياً قدر الإمكان، فلا يمكن ان تخرج شريحة او طائفة او ديانة من صياغة الدستور وترفضه ثم يتم تمريره بحجة موافقة الأغلبية، فالآن المسيحيون بمجملهم في مصر  يعتقدون انه لم يكن لهم دور في صياغة دستور بلدهم وبالتالي تم تهميشهم وهكذا نحن الان امام عملية هدم منظم للنسيج الإجتماعي، والسؤال لمصلحة من يتم ذلك؟؟
7. وهناك نقطة هامة وهي انه لا يوجد نظام في العالم يحترم نفسه يطرح مشروع دستور مصيري على الشعب ويدعوهم للتصويت عليه خلال اسبوعين، هذه نكتة قانونية وسياسية، لأننا لو أعطينا مسودة الدستور لمحلل سياسي وقانوني لإبداء الراي مثلاً فسيحتاج لأكثر من أسبوعين لدراسة المسودة وكتابة مذكرة تعبر عن موقفه
8.    وأخيراً، بشرى سارة للراغبين من الشيوعيين والملحدين المصرين فقد أصبح بإمكانهم الهجرة لأمريكا وأوروبا وطلب اللجوء السياسي هناك بذريعة أن الدستور المصري الذي يعاقب على إزدراء الذات الإلهية يمنعهم من التعبير عن قناعتهم بعد وجود هذه الذات وبالتالي تقييد حريتهم في التعبير والحديث عن معتقدهم، كذلك ستجد الألاف المؤلفة من الشباب المصري يتحولون إلى الإلحاد ولو عن غير قناعة فقط للتمكن من السفر إلى الخارج مما سيساهم في حل مشكلة الإزدحام المروري في شوارع القاهرة.....!!

0 اكتب تعليق على "ملاحظات على إقرار الدستور المصري"

  • شارك برأيك مرحبا بالاصدقاء الاعزاء يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما Hello dear "friends I am glad your visit and I hope always to communicate.