“آآه ماهى كوسه” كلمه تتردد كثيرا على ألسنة المصريين رغم أنهم لايحبون أكل الكوسه – يتعاملون بها ولايأكلونها- ولست أدرى إن كانت فكرة الكوسه منتشره فى الخارج أم أنها ماركة مصرية مسجلة ، ومع قرب شهر رمضان ازداد شوقى لقول كلمة كوسة حتى تفتح لى الأبواب لزيارة القاهرة الفاطمية فبمجرد أن قلت عند باب المتولى كوسه فتحت لى منافذ القاهرة للتجول بداخلها فعبق التاريخ مربوط فى شهر رمضان بذكريات الفاطمية لأنهم كانوا يحتفلون بدخول الشهر الكريم بطقوس غاية فى الجمال لكن قبل التجول وقفت كثيرا للبحث عن أصل كلمة كوسة فتخفيت فى عروشها الطويلة لاكتشف أنها أهم محصول فى محاصيل الخضر التابعة للعائلة القرعية “حفظ الله رؤسكم من القرع” وغنية بالمواد الكربوهيدراتية بالإضافة إلى إحتوائها على عديد من الأملاح المعدنية المفيدة للإنسان ، أما مدلولها فى مصر فيطلق على الشيئ الذى لم يتقن أو يحدث بسرعه دون مشقة شبيه بالواسطه
أجري يامصري جري البغل ** من غير الكوسة مش هتلاقي شغل
وأصل الكلمة يعود إلى العصور الفاطمية عندما كانت تغلق أبواب القاهرة بعد العشاء، ولأن الكوسة تجمع فى وقت متأخر ولا تصمد إلى الصباح،- فهى من الخضروات سريعة التلف- كان التجار يقفون على الأبواب ويقولون للحراس «كوسة كوسة» فتفتح لهم الأبواب خصيصا، دون غيرهم، وهناك من يرجع أصلها إلى عصر المماليك عندما كان الفلاحون يخرجون مبكرا لحجز مكان فى السوق، وينتظرون فى طابور حتى يتم تحصيل الرسوم، وفى الصيف يتم استثناء تجار الكوسة لأنها تفسد من الحرارة، وعندما يتجاوز أحد الصف ويدخل دون انتظار.. يحتج الآخرون، فيرفع يده ويقول «كوسة»، ومن يومها اعتاد المصريون أن يقولوا «كوسة» على كل من يتجاوز القواعد والقوانين و أطلق المصريون على أى شئ يمر بدون مراقبة أو بسرعة أو من غير اتقان “كوسة”
وأنشدوا لها الشعر :
يا بلدنا فيكى حاجة محيرانى ** نزرع القمح فى سنين يطلع القرع فى ثوانى
وقالوا عنها أمثال :
أجري يامصر ي جري الحداية ** من غير كوسة الوظايف مجرد دعاية
لكن الكوسة فى اللغة العربية نوع من الخضروات وعندما تصل إلى “القرطسة ” أى تقول بعد قضاء مصلحتك “كوسته ” فإنها تعنى كَبَّه على رأْسه ، أو قلَبَهُ وجعل أَعلاه أسفله فكَوَّسَهُ على رأسه تَكْوِيساً أي قلبه وفي الحديث { والله لو فعلت ذلك لكَوَّسَكَ الله في النار رأسك أسفلك } فمرحبا بشهر رمضان المبارك وهانحن نقف على أبواب القاهرة الفاطمية “كوسه كوسه ” لتفتح لنا أبوابها للعيش مع النفحات الرمضانية فادعوا الله أن تفتح لنا أبواب الجنة ونكون ممن يدخل من باب الريان برحمة الله وغفرانه دون أن نتلفظ “بكوسه ” إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد ، ونستجير به ألا “يكوسنا ” فى النار .
أجري يامصري جري البغل ** من غير الكوسة مش هتلاقي شغل
وأصل الكلمة يعود إلى العصور الفاطمية عندما كانت تغلق أبواب القاهرة بعد العشاء، ولأن الكوسة تجمع فى وقت متأخر ولا تصمد إلى الصباح،- فهى من الخضروات سريعة التلف- كان التجار يقفون على الأبواب ويقولون للحراس «كوسة كوسة» فتفتح لهم الأبواب خصيصا، دون غيرهم، وهناك من يرجع أصلها إلى عصر المماليك عندما كان الفلاحون يخرجون مبكرا لحجز مكان فى السوق، وينتظرون فى طابور حتى يتم تحصيل الرسوم، وفى الصيف يتم استثناء تجار الكوسة لأنها تفسد من الحرارة، وعندما يتجاوز أحد الصف ويدخل دون انتظار.. يحتج الآخرون، فيرفع يده ويقول «كوسة»، ومن يومها اعتاد المصريون أن يقولوا «كوسة» على كل من يتجاوز القواعد والقوانين و أطلق المصريون على أى شئ يمر بدون مراقبة أو بسرعة أو من غير اتقان “كوسة”
وأنشدوا لها الشعر :
يا بلدنا فيكى حاجة محيرانى ** نزرع القمح فى سنين يطلع القرع فى ثوانى
وقالوا عنها أمثال :
أجري يامصر ي جري الحداية ** من غير كوسة الوظايف مجرد دعاية
لكن الكوسة فى اللغة العربية نوع من الخضروات وعندما تصل إلى “القرطسة ” أى تقول بعد قضاء مصلحتك “كوسته ” فإنها تعنى كَبَّه على رأْسه ، أو قلَبَهُ وجعل أَعلاه أسفله فكَوَّسَهُ على رأسه تَكْوِيساً أي قلبه وفي الحديث { والله لو فعلت ذلك لكَوَّسَكَ الله في النار رأسك أسفلك } فمرحبا بشهر رمضان المبارك وهانحن نقف على أبواب القاهرة الفاطمية “كوسه كوسه ” لتفتح لنا أبوابها للعيش مع النفحات الرمضانية فادعوا الله أن تفتح لنا أبواب الجنة ونكون ممن يدخل من باب الريان برحمة الله وغفرانه دون أن نتلفظ “بكوسه ” إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد ، ونستجير به ألا “يكوسنا ” فى النار .
0 اكتب تعليق على "حسام شاكر يكتب أصل الكوسة وأبواب رمضان "