إذا كانت هذه أول مرة تزور موقعنا فلا تنسى عمل Like لايك لصفحتنا على الفيس بوك اضغط هنا

ارتفاع وفيات الحجاج المصريين والحكومة صامتة

Gharam elsawy السبت، 3 أكتوبر 2015 0 التعليقات
ارتفاع وفيات الحجاج المصريين  والحكومة صامتة
تحول العيد الى مأتم كبير ، وعاد الحجاج الذين نجوا من الكارثة بفرحتين فرحة الحج وفرحة النجاة من الموت ، ومنهم من ضاعت جثته الى غير رجعة فى ظل تواطؤ حكومى مثير للريبة والخجل .
وزير الاوقاف رئيس البعثة الرسمية بدا مريبا منذ اليوم الاول للكارثة فقد التزم الصمت الى ان تأتيه تعليمات بالكلام ثم تكلم بعد مرور ساعات طوال وزعم ان الحجاج المصريين بخير وان اثنين فقط فى عداد المصابين ، وتنفس المصريون الصعداء لان المسؤول الرسمى ابو جبة وقفطان تحدث وينبغى ان يكون حديثة صادقا ..
وبمرور الوقت بدأت الحقائق تتكشف وان دماء المصريين سالت بغزارة فى شارع 204 فى مشعر منى ، والتزم الوزير الصمت فى الوقت الذى وصلت فيه صرخات اهالى الضحايا والمصابين والمفقوديين عنان السماء ثم تمطع الوزير واعلن ان القتلى ثمانية ، وهو ما دفع مصريين مقيمين فى السعودية الى وصفه اما بانه كذاب او انه آخر من يعلم فقد كانت الدماء المسالة تكفى للقول بان الضحايا بالمئات .
واليوم تنشر يومية المصرى اليوم تقريرا على لسان مصادر مطلعة ببعثة الحج المصرية، عن ارتفاع عدد وفيات المصريين ، ضحايا حادث التدافع فى مشعر منى، إلى 130 متوفيا و14 مصابا، و72 متغيبا ومفقودا.
وطالبت بعثة الحج جميع أقارب المفقودين بأخذ عينات خاصة بالبصمة الوراثية للتعرف عليهم، فيما أدى جموع المصلين فى مساجد الجمهورية صلاة الغائب على أرواح ضحايا الحادث.
وقالت مصادر مسؤولة بالبعثة: «لدينا أمل ضعيف فى وجود ناجين بين المفقودين، خاصة بعد مراجعة كشوف المصابين فى جميع المستشفيات السعودية التى انتقلت اليها الحالات المصابة فى حادث تدافع منى، أما المفقودون فيرجح وجودهم ضمن الوفيات التى لم يتم التعرف عليها، وهناك جهود مكثفة للتعرف على الحجاج المصريين المفقودين سواء فى المستشفيات أو مشرحة المعيصم والتى تضم عددا كبيرا من جثث الضحايا».
وأضافت المصادر، التى طلبت عدم نشر أسمائها: «نسعى حاليا لإنهاء جميع الإجراءت الخاصة بالضحايا والمصابين فى أقرب وقت».
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رئيس بعثة الحج المصرية: «السلطات السعودية تتحرى جميع الإجراءات الشرعية فى دفن وفيات حادث التدافع ووفق الإجراءات القانونية والإدارية المتعارف عليها، ومنها أخذ البصمات الوراثية (DNA) بدقة شديدة، وتصوير المتوفى، وتدوين ذلك بسجلات يسهل من خلالها التعرف على المفقودين ومجهولى الهوية».
وأضاف جمعة فى بيان أمس: «كان من الصعب عودة الوفيات إلى أرض الوطن خاصة مع فداحة الحادث وأعداد الموتى، وصعوبة التعرف على الضحايا وتوقيت الحادث، كما توجب إجراء عملية الدفن خشية حصول أى وباء أو تحلل للجثث جراء التأخر عن دفن الجثث أكثر من الوقت المحتمل، وتم التنسيق مع الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية لضرورة حفظ كافة الحقوق القانونية للمتوفين بالحادث من الحجاج المصريين، وسيتم متابعتها بالطرق الدبلوماسية، واستخراج شهادات الوفاة للمتوفين ومتابعة كل ما يخصهم».
ومن جانبها قالت نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين فى الخارج، إن مجلس الوزراء يتابع قضية حادث تدافع الحجاج بمشعر مِنَى، فيما وصل الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، إلى المملكة لمتابعة أحوال المواطنين المصريين من مصابين وشهداء فى الحادث.
وأشارت وزيرة الهجرة، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إلى أن الوزارة على تواصل مع بعثات الحجاج المصريين، لمعرفة متطلباتهم ومحاولة البحث عن المفقودين، وأنها أكدت استعدادها لنقل جثامين الشهداء هناك على نفقة الدولة إذا رغب الأهالى، ولكن لم تطلب أى أسرة حتى الآن ذلك، خاصة أن الأغلبية من أسر المصريين يرحبون بدفن ذويهم فى مكة والمدينة، لقدسية المكان.
من جانبه، قال القنصل العام المصرى فى جدة، السفير عادل الألفى، إن القنصلية العامة تتابع تداعيات حادث منى سواء بالتواصل المستمر مع السلطات السعودية المختصة أو من خلال الجولات الميدانية لفريق العمل المنتشر فى مختلف المستشفيات ومواقع تواجد جثامين الشهداء من الحجاج المصريين.
وذكر بيان لوزارة الخارجية أنه فى إطار اهتمام الحكومة المصرية بمتابعة تداعيات الحادث الأليم، استقبل القنصل العام فى جدة الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة، الذى وصل إلى المملكة لمتابعة أحوال المواطنين المصريين من مصابين ومتوفين فى حادث مِنى.
واجتمع وزير الصحة المصرى مع نظيره السعودى خالد الفالح، بحضور القنصل العام، وتم خلال الاجتماع طرح بعض النقاط التى طلب الجانب المصرى من السلطات السعودية سرعة النظر فيها، وتشمل سرعة فرز جثامين الضحايا بما يتيح لذويهم التعرف عليهم.
كما أوضح الجانب السعودى أن عملية أخذ الخصائص الحيوية وتحليل الحامض النووى ستتم بشكل احترافى، حيث يتم حفظ العينات ومطابقتها مع ذوى المتوفين، بما يسهل التعرف عليهم، مشيرًا إلى أن الأمر سيستغرق بعض الوقت.
كما أكد الجانب السعودى أنه سيسمح بنشر صور وبيانات المصابين المصريين، خاصة مجهولى الهوية، فضلا عن تذليل وصول أفراد البعثة الطبية المصرية والقنصلية العامة فى جدة إلى المستشفيات التى يتواجد بها المصابون.
وأعرب وزير الصحة السعودى عن شكره لتفهم الشعب المصرى لجسامة الحادث، مؤكدًا أن الجانب السعودى سيولى حالات المتوفين والمصابين المصريين عناية خاصة.
وأضاف أن الإجراءات المتخذة للتعرف على مجهولى الهوية ترجع إلى رغبة الجانب السعودى فى الوقوف على أسباب وملابسات الحادث بدقة، بما يتيح الوصول إلى نتائج محددة.
وأشار الجانب السعودى إلى أن المملكة تولى اهتماما كبيرا خلال عملية دفن جثث الشهداء، وذلك حفاظا على حقوق ذويهم إن تم التعرف عليهم لاحقا، حيث يتم تصويرهم و«تبصيمهم» وأخذ عينة الحامض النووى بدقة قبل الدفن.
من ناحية أخرى، رافق القنصل المصرى وبعض أعضاء القنصلية العامة وزير الصحة فى جولة إلى عدة مستشفيات لزيارة المصابين المصريين للاطمئنان عليهم، وأكد الوزير إمكانية تسفيرهم لأرض الوطن فى حالة رغبتهم فى استكمال علاجهم بمصر.

0 اكتب تعليق على "ارتفاع وفيات الحجاج المصريين والحكومة صامتة"

  • شارك برأيك مرحبا بالاصدقاء الاعزاء يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما Hello dear "friends I am glad your visit and I hope always to communicate.