أسدلت محكمة جنايات دمنهور، في جلستها المنعقدة اليوم بمحكمة إيتاى البارود، الستار على قضية مقتل الأنبا أبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون، وقضت بالإعدام شنقا على المتهمين "أشعياء المقارى وفلتاؤس المقارى".
وشهدت جلسة المحاكمة التي عقدت برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارس، والمستشار محمد المر وسكرتارية حسنى عبد الحليم، قيام المتهم الثانى فلتاؤس المقارى بترديد الترانيم القبطية أثناء النطق بالحكم، بينما لم يحرك المتهم الأول أشعياء المقارى ساكنا أثناء وجوده بقفص المتهمين.
كانت محكمة جنايات دمنهور، أحالت أوراق المتهمين "أشعياء المقارى وفلتاؤس المقارى"، إلى مفتى الديار المصرية لإبداء الرأى الشرعى، وحددت جلسة الأمس للنطق بالحكم .
وجاء فى نص حكم هيئة المحكمة بقرار إحالة أوراق القضية لمفتى الجمهورية: " إنه نظرا لانحسار كافة المعانى الإنسانية التى فطر الله عليها البشر، وإنكار كل ميادين العفو والتسامح التى دعا إليها الغفور الكريم، وتفشى الوحشية وتدنى الأخلاق والقيم الإنسانية الكريمة التى جاءت بها الديانات السماوية السماح وإطلاق الفنان للشياطين ليقود المتهمين إلى طريق الشر والرزيلة وارتكاب كبيرة من الكبائر التى نهى المولى عز وجل عنها وأعظم الجرائم التى نهت الديانات السماوية السماح وهى قتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق " ، مضيفة أن المتهمين لم يمنعهما كونهما راهبين، سلكا طريق الرهبنة طوعا ورغبة منهما وصولا لحياة سرية مع الله، ولم يردعهما مكان ارتكاب الواقعة، ولم يراعيا كبر سن المجنى عليه الذى بلغ من السن عتيا ولم يراعيا مكانته.
وأوضحت هيئة المحكمة أنه مع وجود أدلة دامغة للثبوت فى هذه الدعوى وتطابق الأدلة القولية مع الأدلة الفنية، لا تعد لهما سبيل من الرحمة، مؤكدة أنه وبإجماع آرائها على القصاص لذلك وإحالة أوراق المتهمين الى فضيلة المفتى.
0 اكتب تعليق على ""جنايات دمنهور " تقضي بإعدام الراهبين " أشعياء وفلتاؤس " في قضية مقتل الأنبا أبيفانيوس "