إذا كانت هذه أول مرة تزور موقعنا فلا تنسى عمل Like لايك لصفحتنا على الفيس بوك اضغط هنا

البطل محمد الجوهرى :كوابيس حريق معهد الأورام البشعة تلاحقنى

Gharam elsawy الخميس، 8 أغسطس 2019 0 التعليقات
البطل محمد الجوهرى :كوابيس حريق معهد الأورام البشعة تلاحقنى
الشاب محمد الجوهري أحد سكان المنطقة  عندما شاهد صوت انفجار مدوي، وتصاعد مَهيب لألسنة النيران،  أمام معهد الأورام في منطقة المنيل لم يكتف بالفرجة على آثار الدمار وسماع الصراخ والعويل، ليندفع مهرولا إلى هناك، مقتحما الأدخنة السوداء المتصاعدة، لإخراج الضحايا بعيدا عن المعهد.

يقول الشاب البطل :"ماعملتش غير الواجب، وكان ممكن أكون مكانهم لولا الصدفة اللي حصلتلي".. هذه الكلمات بدأ بها "الجوهري" حديثه ويقول أنه  غير خط سيره إلى الشارع المجاور للمعهد، مقررا الذهاب من جهة أخرى، للحصول على نقود من ماكينة ATM، في نفس توقيت وقوع الحادث، ليتفاجأ بصوت الانفجار بمجرد بدء إجراء سحب المال من خلال "بطاقة ائتمانية"، ليصل إلى المعهد خلال دقائق معدودة.
على مدار ساعة وثلاثين دقيقة، حاول الشاب الثلاثيني مساعدة أكثر من 40 ضحية، بداية من المتواجدين أمام موقع الحادث، لمساعدتهم على المغادرة، ثم دخل إلى المعهد لحمل المرضى وذوويهم إلى الخارج، متألما بما شاهده من وجوه مشوهة بالكامل وملامح مندثرة وراء الكدمات والتورم وأثار الحروق، كما فقد البعض أجزاء من أجسادهم نتيجة الانفجار، بالإضافة إلى حالات أجرت عمليات قبل ساعات من الحادث الإرهابي، بجوارها المحاليل والأنابيب الطبية، "ووسط كل وجع القلب ده، في ناس اكتفت بالتصوير بكاميرا التليفون بس، من غير ما تساعد".

وعن الصورة التي تم التقاطها  لـ"محمد" خلال حمله لطفلة، يسرد الشاب المصري كواليسها، التي بدأت بصعوده إلى الطابق الثالث، الذي طاله اللهب، ليجد طفلة مريضة بالسرطان تملك الخوف قلبها، تخشى التحرك بشدة، ولا تعرف سبيلا للمغادرة من "جحيم الإرهاب"، لتجد في "الجوهري" منقذا لها للخروج الآمن.

في تمام الساعة الثانية فجرا، عاد الشاب إلى المنزل، ليجد والدته وشقيقه الأصغر في حالة انهيار من اختفائه بالتزامن مع حريق معهد الأورام، في ظل عدم رد على كافة الاتصالات الهاتفية، ما دفعه لسرد تفاصيل ما حدث له، لتزداد دموع والدته في الانهمار، وسط محاولاته الفاشلة في تهدئتها، ليتجه أخيرا إلى النوم بعد يوم شاق.

ما زالت مشاهد كوابيس الحريق البشعة تلاحق "الجوهري": "مش عارف هفضل لحد أمتى بتطاردني مشاهد الحادثة، حسبي الله في الإرهاب الأسود".

0 اكتب تعليق على "البطل محمد الجوهرى :كوابيس حريق معهد الأورام البشعة تلاحقنى"

  • شارك برأيك مرحبا بالاصدقاء الاعزاء يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما Hello dear "friends I am glad your visit and I hope always to communicate.