بثت فضائية الجزيرا تقريرا مطولا اتهمت فيه - على لسان منظمات حقوقية - اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع حسني مبارك والمدير السابق لجهاز المخابرات بالتورط في (استجواب وحشي) لمعتقلين متهمين في قضايا إرهاب ضمن برنامج سري لوكالة المخابرات الأميركية (سي آي. أي).
ويوضح دور سليمان في (الحرب على الإرهاب) العلاقات التي تربط الولايات المتحدة الأميركية والنظام المصري الذي يتعرض منذ سبعة أيام لاحتجاجات شعبية ومظاهرات عارمة تطالب بإسقاطه.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، عين سليمان نائبا للرئيس المصري قبل يومين وكلف بإجراء اتصالات مع قوى المعارضة.
ونال سليمان الإشادة والثناء من قبل واشنطن بعد قيادته الناجحة لمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين وبين الفرقاء الفلسطينيين أنفسهم. ويمثل بالنسبة للمخابرات الأمريكية شريكا موثوقا به لجهوده في مواجهة خطر الجماعات الإسلامية الجهادية دون تردد.
وثمرة للشراكة الأمريكية المصرية، خضع سليمان لتدريبات خلال ثمانينات القرن الماضي بمعهد ومركز جون كينيدي الخاص للحروب في فورت براغ بنورث كارولينا.
وبصفته مديرا للمخابرات، تبنى سليمان برنامج السي آي أي لتسليم معتقلي ما يسمى الإرهاب الذين كانوا ينقلون إلى مصر وبلدان أخرى حيث يستجوبون سرا دون إجراءات قانونية. ويقول جاين ماير صاحب كتاب (الجانب المظلم) إن سليمان كان (رجل سي آي أي بمصر في هذا البرنامج).
ومباشرة بعد توليه رئاسة المخابرات، أشرف سليمان على إتفاق مع الولايات المتحدة عام 1995 يسمح بنقل المشتبه فيهم سرا إلى مصر للإستجواب، حسب كتاب (الطائرة الشبح) للصحفي ستيفن جراي.
0 اكتب تعليق على "عمر سليمان صديق اسرائيل و cia"