ومع اندلاع احتجاجات متفرقة في مناطق أخرى في واشنطن رفع ترامب (70 عاما) يده اليمني ووضع يسراه على نسخة من الكتاب المقدس استخدمها أبراهام لينكولن وأدى اليمين الذي نص عليه الدستور الأمريكي في مراسم قادها رئيس المحكمة العليا القاضي جون روبرتس.
بعد ذلك فرد ذراعيه وعانق زوجته ميلانيا وأفرادا آخرين من أسرته قبل أن يستدير إلى المنصة ويلقي خطاب التنصيب.
وأضاف أنه للعديد من القرون، دافعنا حدود بلاد أخرى، رافضين أن ندافع عن حدودنا نحن، وأنفقنا العديد من الأموال عليهم في الوقت الذي تنهار فيه بنية بلادنا التحتية، وكان اقتصادنا ينهار، مما تسبب في إغلاق عدد من المصانع الأمريكية.
وتعهد ترامب بأنه سيحارب «التطرف الإسلامي» على حد وصفه أينما وجد، مضيفا أنه سيوحد العالم لقتال الإرهابيين في كل مكان.
وشدد أن بلاده ستتخذ قرارات جديدة في كافة المجالات، واعدا بالقتال بكل نفس في جسده كي لا يخذل الشعب الأمريكي .
وأضاف ترامب أنه سيعيد الوظائف والثروات والأحلام مرة أخرى إلى أمريكا وأنه سيبني مطارات ومصانع في كل العالم.
وأشار إلى أنه سيأخذ من كل الأثرياء لإعطاء الأيدي العاملة الأمريكية، وسيتبع قانونيين بسيطين، اشتري الأمريكي، ووظف الأمريكي وسيضع هذا ضمن اهتماماته وسيوحد العالم لقتال الإرهابيين.
ومكررا أفكارا من حملته الانتخابية قال ترامب إن رئاسته سوف تهدف لمساعدة الطبقة المتوسطة التي تعاني وبناء الجيش الأمريكي وتعزيز الحدود الأمريكية.
وقال "نحن ننقل السلطة من العاصمة واشنطن ونعيدها إليكم."
وأضاف "من اليوم ستحكم رؤية جديدة أرضنا... بدءا من هذا اليوم سيكون الشعار الوحيد .. أمريكا أولا."
ونظمت مراسم تسليم السلطة من الرئيس الديمقراطي إلى الرئيس الجمهوري على الجانب الغربي من مبنى الكونجرس أمام حشد من الرؤساء السابقين والشخصيات البارزة ومئات الآلاف من الأشخاص الذين احتشدوا في متنزه ناشيونال مول.
وبعيدا عن مبنى الكونجرس احتج نشطاء ملثمون بالشوارع وحطموا زجاج فرع لمطاعم مكدونالدز بالمطارق ومقهى لستاربكس على مقربة من البيت الأبيض.
وحملوا أعلام ولافتات الفوضويين السوداء كتب عليها "انضموا للمقاومة.. تصدوا الآن."
وأثناء حملته الانتخابية تعهد ترامب بوضع البلاد على مسار يتخلى فيه عن دعم النظم والعروش الارهابية والمتواكلة مثل السعودية وامارات ومشايخ الخليج وبريطانيا وقال انه يسعى لان تأتي فيه الولايات المتحدة في المقام الأول ووعد بفرض جمارك نسبتها 35 في المئة على السلع التي تصدرها شركات تمارس أنشطتها في الخارج إلى الولايات المتحدة.
وجاء تعبير ترامب عن رغبته في تحسين العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتهديدات بوقف التمويل لدول حلف شمال الأطلسي ليثيرا قلق حلفاء الولايات المتحدة مثل الدول المترهلة والتى ينفرط عقدها وينقرض سكانها مثل بريطانيا.
0 اكتب تعليق على "دونالد ترامب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة :"أمريكا أولا""